بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة من الفوائد المنتقاة
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي
ـ رحمه الله تعالى ـ
فوائد سنة 1435
25 / جمادى الأخرة /1435 هـ
مِنْ علاماتِ إخلاصِ طالب العلم
قال العلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب ـ رحمهم الله جميعًا ـ موجه إخوانه :
ومن علامات إخلاص طالب العلم :
- أن يكون صموتًا عمَّا لا يعنيه،
- متذللًا لربه،
- متواضعًا لعبادته،
- متورعًا،
- متأدبًا،
- لا يبالي ظهر الحق على لسانه أو لسان غيره،
- لا ينتصر ،
- ولا يفخر،
- ولا يحقد،
- ولا يحسد،
- ولا يميل به الهوى،
- ولا يركن إلى زينة الدنيا.
الدرر السنية المجلد ( 4 ) .
3 / ذي الحجة / 1435 هــ
أَحَادِيث فِي فَضْلِ الأعمَالِ الصالحةِ في عشر ذي الحجة
- عَنْ عبدِاللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أَنَّهُ قَالَ:
( مَا العَمَلُ فِي أَيَّامِ العَشْرِ أَفْضَلَ مِنْ العَمَلِ فِي هَذِهِ؟ )، قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟، قَالَ: ( وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ ).
رواه البخاري .
وفي رواية للدارمي والبيهقي قال : ( مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ وَلَا أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي الْعَشْرِ الْأَضْحَى )، قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟، قَالَ: ( وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ).
قَالَ: ( وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ).
وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .
- وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأنصاري ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ:( أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا الْعَشْرُ )- يَعْنِي عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ -، قِيل : وَلَا مِثْلُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ , قَالَ: ( وَلَا مِثْلُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللهِ , إِلَّا رجلٌ عَفَّرَ وَجَهَهُ بِالتُّرَابِ ).
أخرجه البزار وأبو يعلى، ولفظه عند أبي يعلى : ( مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشَرِ ذِي الْحِجَّةِ ) قَالَ رَجُلٌ: هُنَّ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: ( هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا عَفِيرًا يُعَفِّرُ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه .
وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب : ” صحيح لغيره “، وقال في صحيح الجامع : “صحيح ” .
- وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ :
( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَالح فِيهَا أَفْضَلُ مِنْ أيام العَشْرِ)، قِيل: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟، قَالَ: (وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا مَنْ عَقَرَ جَوَادَهُ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ).
أخرجه الطبراني في “الكبير” وفي “الأوسط”، وأبو نعيم في “الحلية” وصححه، والمنذري في “الترغيب” والألباني في “صحيح الترغيب” .
- وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما ـ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ:
( مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِن الْعَمَل فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ ).
أخرجه أحمد وقال شعيب : حديث صحيح
قال شيخنا ـ رحمه الله ـ : بل هو صحيح لغيره .
- وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ :
( مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ )، قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟، قَالَ: ( وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا مَنْ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ حَتَّى تُهَرَاقَ مُهْجَةُ دَمِهِ ).
أخرجه أحمد، وابن أبي عاصم في “الجهاد”، والطبراني في “الكبير”، وقال شعيب : صحيح لغيره وهذا سند حسن لشواهده .
- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ :
(مَا مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَيَّامٌ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِِ».
أخرجه ابن ماجه، وضعفه الشيخ الألباني في “ضعيف ابن ماجه” وفي “الضعيفة” .
قال شيخنا ـ رحمه الله ـ : لكن المقطع هذا منه حسن لغيره فيشهد له ما في الباب من أحاديث.
21 / ذي الحجة / 1435 هـ
دُعَاؤُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ وَلِأُمَّته
عَنْ عَائِشَةَ ـ رضي الله عنها ـ قَالَتْ : لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ طِيبَ نَفْسٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِي، قَالَ: ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ، وَمَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ )،
فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ ـ رضي الله عنها ـ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مِنَ الضَّحِكِ.
فَقَالَ: ( أَيَسُرُّكِ دُعَائِي ؟ )،
فَقَالَتْ: وَمَا بِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟ ،
فَقَالَ: ( وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لِأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلَاةٍ ).
أخرجه البزار ( 2658 ) كما في كشف الأستار،
- وَحَسَّنَهُ الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في السلسلة الصحيحة ( 2254 ) وعنون له ” دعاؤه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَائِشَةَ ـ رضي الله عنها ـ وَلِأُمَّته ” .
22 / 12 / 1435 هـ
أقْسَامُ الاستِغَاثَةِ أَرْبَعَةٌ :
- الاستغاثةُ باللهِ ـ عزَّ وجل ـ : وهذا مِنْ أفضلِ الأعمالِ وأكملِها وهو دَأْبُ الرسل ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وأتباعِهِم، ودليلُهُ قوله تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ ) [ الأنفال : 9].
- الاستغاثةُ بالأموات أو بالأحياء غير الحاضرين القادرين على الإغاثة فهذا شركٌ؛ لأنَّه لا يفعلُهُ إلا مَنْ يعتقدُ أنَّ لهؤلاءِ تصرفًا خفيًّا في الكون فيجعلُ لهمْ حظًّا من الربوبية، قال الله تعالى: ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل : 62].
- الاستغاثةُ بالأحياء العَالِمين القادرين على الإغاثة: فهذا جائزٌ كالاستعانة بهم، قال الله تعالى في قصة موسى: ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ) [القصص : 15].
- الاستغاثةُ بحيٍّ غير قادر مِنْ غير أنْ يعتقدَ أنَّ لَهُ قوةً خفية: مثل أنْ يستغيثَ بمشلولٍ على دفع عدوٍّ صائلٍ فهذا لغوٌ وسخافةٌ وسخريةٌ بالمُستغاث به فيُمْنع لهذه العله، ولعلةٍ أخرى وهي أنَّهُ ربَّمَا اغترَّ بذلك غيرُهُ فتَوَهمَ أنَّ لهذا المستغاث به هو عاجزٌ قوةً خفيةً يُنْقَذُ بها مِنْ الشدة.
شرح كشف الشبهات لشيخ ابن العثيمين ـ رحمه الله ـ (ص: 38 – 39).
26 / 12 / 1435 هـ
الفَرْقُ بَيْنَ القَصْدِ والنِّيَةِ
- النِّيَةُ هي القصدُ بعينِهِ،
- لكنَّ بينها وبين القصدِ فرقانِ :
- القَصْدُ يتعلقُ بفعلِ الفاعل نفسِه وبفعلِ غيرِهِ ،
والنِّيَةُ لا تتعلقُ إلا بفعلِهِ نفسِهِ، فلا يُتَصورُ أنْ ينوىَ الرجلُ فعلَ غيرِهِ،
ويُتَصورُ أنْ يقصدَهُ ويريدَهُ.
- القَصْدُ لا يكون إلا لفعلٍ مقدورٍ يقصدُه الفاعل،
وأمَّا النِّيَةُ فينوي الإنسانُ ما يقدرُ عليه وما يعجزُ عنه ،
- فَالنِّيَةُ تتعلق بالمقدورِ عليه والمعجوزِ عنه،
- بخلاف القصد والإرادة فإنهما لا يتعلقانِ بالمعجوزِ عنْهُ لا مِنْ فعلِهِ ولا مِنْ فعلِ غيرِهِ .
بدائع الفوائد لابن القيم ـ رحمه الله ـ (3 / 1143 – 1144) ط. دار عالم الفوائد.
27 / 12 / 1435 هـ
يُشْرطُ في القاضي عَشْرُ صِفَاتٍ
أَنْ يَكُونَ :
- بَالِغًا،
- عَاقِلًا،
- ذَكَرًا،
- حُرًّا،
- مُسْلِمًا،
- عَدْلًا،
- سَمِيعًا،
- بَصِيرًا،
- مُتَكَلِّمًا،
- مُجْتَهِدًا، وَلَوْ فِي مَذْهَبِهِ.
” الشرح الممتع ” على ” زاد المستقنع ” لشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ (15/ 271 – 281) ط. دار ابن الجوزي .
مـــلاحظة :
في المادة الصوتية تعليق.
28 / 12 / 1435 هـ
الْقَلْبُ
- الْقَلْبُ فِي سَيْرِهِ إِلَى اللَّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِمَنْزِلَةِ الطَّائِرِ،
- فَالْمَحَبَّةُ رَأْسُهُ،
- وَالْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ جَنَاحَاهُ،
- فَمَتَى سَلِمَ الرَّأْسُ وَالْجَنَاحَانِ فَالطَّائِرُ جَيِّدُ الطَّيَرَانِ،
- وَمَتَى قُطِعَ الرَّأْسُ مَاتَ الطَّائِرُ،
- وَمَتَى فُقِدَ الْجَنَاحَانِ فَهُوَ عُرْضَةٌ لِكُلِّ صَائِدٍ وَكَاسِرٍ .
مدارج السالكين لابن القيم ـ رحمه الله ـ ( 366 ) ط. مؤسسة الرسالة ناشرون.
29 / 12 / 1435 هـ
غزَوَاتُ النَّبِيِّ وَبُعُوثُهُ وَسَرَايَاهُ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ
- غَزَوَاتُهُ كُلُّهَا وَبُعُوثُهُ وَسَرَايَاهُ كَانَتْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ فِي مُدَّةِ 10 سِنِينَ،
- فَالْغَزَوَاتُ : 27 ،
- قَاتَلَ مِنْهَا فِي : 9 وهي :
بَدْرٍ، وَأُحُدٍ، وَالْخَنْدَقِ،
وَقُرَيْظَةَ، وَالْمُصْطَلِقِ، وَخَيْبَرَ،
وَالْفَتْحِ، وَحُنَيْنٍ، وَالطَّائِفِ.
- وَالْغَزَوَاتُ الْكِبَارُ الْأُمُّهَاتُ : 7 وهي :
بَدْرٌ، وَأُحُدٌ، وَالْخَنْدَقُ،
وَخَيْبَرُ، وَالْفَتْحُ، وَحُنَيْنٌ، وَتَبُوكُ.
- وَأَمَّا سَرَايَاهُ وَبُعُوثُهُ، فَقَرِيبٌ مِنْ : 60
- الْقُرْآنُ الَّذِّي نَزَلَ فِي شَأْنِ هَذِهِ الْغَزَوَاتِ الْكِبَارِ :
- سُورَةُ (الْأَنْفَالِ) فِي بَدْرٍ،
- وَآخِرُ سُورَةِ (آلِ عِمْرَانَ) مِنْ قَوْلِهِ ( وَإِذْ غَدَوْتَ … ) [آية : 121] إِلَى قُبَيْلِ آخِرِهَا بِيَسِيرٍ فِي أُحُدٍ ،
- وَصَدْرُ سُورَةِ الْأَحْزَابِ فِي الْخَنْدَقِ، وَقُرَيْظَةَ، وَخَيْبَرَ ،
- وَسُورَةُ (الْحَشْرِ) فِي بَنِي النَّضِيرِ،
- وَسُورَةُ (الْفَتْحِ) فِي الْحُدَيْبِيَةِ وَخَيْبَرَ وَأُشِيرَ فِيهَا إِلَى الْفَتْحِ،
- وَذُكِرَ الْفَتْحُ صَرِيحًا فِي سُورَةِ (النَّصْرِ) .
- وَجُرِحَ مِنْهَا فِي غَزْوَةٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ : أُحُدٌ.
- وَقَاتَلَتْ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مِنْهَا فِي : بَدْرٍ وَحُنَيْنٍ.
- وَنَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ فِي الْخَنْدَقِ فَزَلْزَلَتِ الْمُشْرِكِينَ وَهَزَمَتْهُمْ، وَرَمَى فِيهَا الْحَصْبَاءَ فِي وُجُوهِ الْمُشْرِكِينَ فَهَرَبُوا،
- وَكَانَ الْفَتْحُ منها فِي غَزْوَتَيْنِ: بَدْرٍ، وَحُنَيْنٍ.
وَقَاتَلَ بِالْمَنْجَنِيقِ مِنْهَا فِي وَاحِدَةٍ وَهِيَ : الطَّائِفُ،
وَتَحَصَّنَ بالْخَنْدَقِ فِي وَاحِدَةٍ وَهِيَ : الْأَحْزَابُ أَشَارَ بِهِ عَلَيْهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
زاد المعاد لابن القيم ـ رحمه الله ـ (1/ 129 ) ط. مؤسسة الرسالة.
30 / 12 / 1435 هـ
مَا حُكْمُ أَكْلِ الجديِّ الذِّي رَضَعَ مِنْ كَلْبَةٍ ؟
أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء :
الجديُّ الذي غُذي بِلَبَنِ الكلبة يُحرم لحمُهُ حتى يُحبسَ ويُغَذى بطاهرٍ ثلاثة أيام فأكثر، لأنَّه في حكم الْجَلَّالَةِ ، فعن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْمُجَثَّمَةِ – وهي: المَصْبُورة للقتل – وعَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ وشُرْبِ لَبَنِها ) أخرجه أحمد وأبو داود الترمذي والنسائي.
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 300 ).
30 / 12 / 1435 هـ
مَا حُكْمُ الغنمُ التي تشربُ من النجاساتِ وتأكلُ النجاساتِ ؟
أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء :
الغنمُ التي تشرب من الماء النجس وتأكل النجاسات إذا كان ذلك يغلب على شرابها وأكلِها فلا يجوزُ شرب لبنِها، ولا أكل لحمِها؛ لنهيه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن أكل لحوم الجلالة – وهي: التي تتغذى من النجاسة – حتى تُحبسَ ثلاثةَ أيام وتَطْعَمَ الطاهرَ.
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 300 ).
5 / 1 / 1436 هـ
هل يجوز سقي الغنم والبقر والإبل وسائر الحيوانات بالماء النجس ؟
أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء قائلين :
لا يجوز سقي الحيوانات الماء النجس؛ لأن ذلك يجعلها في حكم الجلالة؛ ولأنه مطلوبٌ من المسلم اجتناب النجاسات في مأكلِه وملبسِه ومركبه وجميع شئونِه.
وبالله التوفيق .
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 296 ).
5 / 1 / 1436 هـ
مَا حُكْمُ أكل ثمار الأشجار التي تتغذى بالنجسة ؟
أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء قائلين :
إذا لم يظهرْ أثرُ النجاسات في طعمِ هذه ثمار أو ريحِها فإنَّه يُباح أكلها؛ لأن الأصل إباحة أكلها، فإذا ظهر أثر النجاسة في طعمها أو ريحها، فإنَّه يحرم تناولها.
وبالله التوفيق.
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 298 ) رقمها 2747
فتوى أخرى على نفس السؤال :
الثمار التي تُثمرها هذه الأشجار ـ التي تتغذى بالنجاسة ـ يجوز أكلها على الصحيح من قولي العلماء؛ لأن تلك المياه المتنجسة قد طهرت باستحالتها إلى غذاء طيب تغذت به تلك الأشجار فنَمَت وأثمرت.
وقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ القول بأن الاستحالة مِن أسباب تطهير الأشياء النجسة،
- مثل أن يصير ما يقع في الملاحةِ من دمٍ وميتةٍ ولحمِ خنزيرٍ ملحًا طيبًا كغيرِه من الأملاح.
- ومثل أن يصير الوقود رمادًا.
- وكالخمر إذ صارتْ خَلاًّ بفعل الله تعالى، فإنها تكون حلالاً باتفاق العلماء.
وبالله التوفيق.
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 299 ) رقمها 12556.
08 / 01 / 1436 هـ
مَا حُكُمُ أَكْلِ لحمِ الثعلبِ ؟
أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء على هذا السؤال قائلين :
لا يجوز أكل لحم الثعلب؛ لأنه مفترسٌ بنابِهِ، وقد نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن أكل كل ذي نابٍ من السباعِ، وكل ذي مخلب من الطير .
وبالله التوفيق.
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 310 )
08 / 01 / 1436 هـ
هذا مثالٌ يُبَينُ الفرقَ بَيْنَ عِلْمِ الْيَقِينِ و عَيْنِ الْيَقِينِ وحَقِّ الْيَقِينِ
مِثَالُهُ كَمَنْ أَخْبَرَكَ أَنَّ عِنْدَهُ عَسَلًا، وَأَنْتَ لَا تَشُكُّ فِي صِدْقِهِ، ثُمَّ أَرَاكَ إِيَّاهُ فَازْدَدْتَ يَقِينًا، ثُمَّ ذُقْتَ مِنْهُ.
فَالْأَوَّلُ: عِلْمُ الْيَقِينِ.
وَالثَّانِي: عَيْنُ الْيَقِينِ.
وَالثَّالِثُ: حَقُّ الْيَقِينِ.
مدارج السالكين لابن القيم ـ رحمه الله ـ صــ(665) ط. مؤسسة الرسالة .
الجمعة 14 / 1/ 1436 هـ
أقسامُ الرِّدَّةِ أربعةٌ
- الرِّدَّةُ بالقول :
كسبِّ الله تعالى، أو سبِّ رسوله صلى الله عليه وسلم.
- الرِّدَّةُ بالفعل :
كالسجود للصليب أو الصنم، أو الذبح للقبور، أو امتهان المصحف.
- الرِّدَّةُ بالشك :
كالشك في صحة دين الإسلام، أو صدق النبي صلى الله عليه وسلم.
- الرِّدَّةُ بالترك .
والردة بالترك: كالإعراض عن دين الإسلام؛ لا يتعلمه ولا يعمل به، وترك الصلاة عند مَن يقول بكفر تاركها.
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 231 ).
15 / 01 / 1436 هـ
مَا حُكُمُ أَكْلِ لحمِ القرد ؟
أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء على هذا السؤال قائلين :
لا يحلُّ أكل القردة لأن له نابًا يفترس به، وقد صح عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنه نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع.
وبالله التوفيق.
فتاوى اللجنة الدائمة ( 22 / 290 و 291 )
فــائــدة :
قال ابن عبدالبر ـ رحمه الله تعالى ـ :
( لَا أَعْلَمُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ خِلَافًا أَنَّ الْقِرْدَ لَا يُؤْكَلُ وَلَا يَجُوزُ بَيْعُهُ )
التمهيد ( 1 / 157 )، الاستذكار (5/ 293)
الجناية شرح الهداية لبدر الدين العيني ( 11 / 584 ).
أبيات من الشعر
يا ربّ عفوك إنّني في معشر لا أبتغي منهم سواك ملاذا
هذا ينافق ذا، وذا يغتاب ذا ويسبّ هذا ذا، ويشتم ذا ذا
شذرات الذهب في أخبار من ذهب (6/ 301)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. برنامج ومشروع موفق .. كتب الله أجركم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين وإياكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله اخواني الاعزا وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
آمين .
وجزاكم الله خيرا .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين وإياك
جزاك الله خيرا