Play
Stop
تفريغ الفائدة :
3 / 11 / 1435 هـ
أقسام النزول
-
نزول خُلُقي.
-
نزول علمي.
-
نزول سلوكي.
-
نزول فكري.
أ- فأما النزول الخُلُقي:
فهو أن لا تخالق الناس بخلق حسن، فإن من الناس من يُرزق علمًا وفهمًا لكنه لا يخالق الناس بخلق حسن، فتحمله الغيرة وما عنده من العلم على الشراسة، والعنف، وتضليل الناس، وربما تصل به الحال إلى تكفيرهم.
-
ب- وأما النزول العلمي:
فهو أنك لا تحرص على العلم، ولا تبتغيه، ولا تطلبه.
فإن العلم إذا تركته تركك، بل إذا تهاونتَ في طلبه فاتك، ولهذا قال يحيى بن أبي كثير ـ رحمه الله كما في صحيح مسلم ـ : لا يُنال العلم براحة الجسم، وقال بعض السلف: أعطِ العلم كلك يعطك بعضه، وأعطِه بعضك يفتك كله، ولم ينل العلماء ـ رحمهم الله تعالى ـ الذين اشتهروا بالإمامة في العلم هذا الذي نالوا به الإمامة إلا بدأبٍ عظيم، وتعبٍ كبير، مع ما هم عليه من شظف العيش وقلة المساعدة.
-
ج- وأما النزول السلوكي:
فهو قريب من النزول الخُلُقي،
لكنه يشمل العبادة، والتعبد لله عز وجل، بأن تكون عالي الهمة بالنسبة للعبادة، لا تتوانى ولا تتكاسل، وتتقي الله تعالى ما استطعتَ.
-
د- وأما النزول الفكري:
فهو أن تنزل بفكرك إلى ما يخالف السلف الصالح، كما نزل أهل التعطيل وأهل التمثيل:
-
فإن أهل التعطيل نزلوا بأفكارهم وانحدروا بها إلى الهاوية.
-
وأهل التمثيل كذلك نزلوا إلى الهاوية.
-
فهؤلاء غلوا في شأن التنزيه،
-
وهؤلاء غلوا في شأن الإثبات،
-
فتطرفوا جميعًا فنزلوا عن مستوى الحق والصراط المستقيم.
-
وكان أهل السنة والجماعة هم أصحاب الوسطية.
انظر “شرح السفارينية” للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ص ( 282 – 283) ط. دار الوطن، تحت إشراف مؤسسة ابن عثيمين رحمه الله، مع شيء من التصرف.