السؤال:
– أذَّن بعض المساجد قبل دخول الوقت بثمان دقائق، وأفطر بعض الناس على أذانهم، فهل يُعيدون صيام هذا اليوم؟
الجواب:
– إن كانت الشمس لم تغرب بعد، فيلزمهم القضاء، وان کانت قد غربت، فالصیام صحیح، لكن الذي يظهر، أن هذه الثمان الدقائق أن الشمس لم تغرب بعد، فإذا تبين لهم ذلك عدم غروب الشمس، فعليهم أن يقضوا يوماً آخر.
وعلى المؤذن: أن يتقي الله في أذانه، وفي صيام المسلمين، وفي صلاتهم؛ هذه حدود حدّها الله، وشرعها، وخصوصاً أذان الفجر الثاني، وأذان المغرب، وإن كان جميع الأذان يجب العناية به، لكن وبالأخص كما قلنا أذان الفجر الثاني، وأذان المغرب يتحرّى الحقّ، والعدل، والصواب، ويتحرّى الوقت الشرعي.
والله –سبحانه وتعالى- يسّر في هذا الزمن بنعم كثيرة، منها التوقيت في الجوال، ومنها أيضاً التقويم، ومنها الساعات، والاتصالات؛ يتصل بإنسان أعلم منه بالمواقيت فيسأله. هل قد دخل وقت آذان الفجر الثاني؟ أم غربت الشمس؛ والله المستعان.